responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 138

القبض، قد خلوتم بالدعة و نجوتم من الضيق بالسعة، فمججتم ما و عيتم، و دسعتم الذي تسوَّغتم.

ف «إِن تَكْفُرُوا أَنتُمْ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ» [1].

ألا و قد قلت ما قلت على‌ معرفةٍ مني بالخذلة التي خامر تكم و الغدرة التي استشعرتها قلوبكم، ولكنها فيضة النفس، و نفثة الغيض (الغيظ) و خور القناة و بثة الصدر و تقدمة الحجة.

فدو نكموها فاحتقبوها دبرة الظهر نقيبة (نقبة) الخف، باقية العار، موسومةٌ بغضب اللَّه و شنار الأبد، موصولة بنار اللَّه الموقدة التي تطلع على‌ الأفئدة، فبعين اللَّه ما تفعلون.

«وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ» [2]

و أنا ابنة نذيرٍ لكم بين يدي عذابٍ شديدٍ، فاعملوا «إِنَّا عَامِلُونَ وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ» [3]

التفسير:

1- دور الأنصار الفاعل في تحقيق أهداف الإسلام‌

تشيد سيدة الإسلام عليها السلام في هذا القسم من حديثها بطائفة الأنصار، موصفةً إياهم بالمجموعة المختارة و ساعد الإسلام القوي و حامي الرسول صلى الله عليه و آله المخلص، كما أظهرت لهم الشكر و الثناء بسبب ما بذلوه في خدمة الرسول صلى الله عليه و آله منذ دخوله المدينة و ما تحمَّلوه من عناءٍ و مصاعب‌


[1] سورة ابراهيم، آية 8.

[2] سورة الشعراء، آية 227.

[3] سورة هُود، آية 121- 122.

اسم الکتاب : الزهراء عليها السلام سيّد نساء العالمين المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست