الجبيرة هي ما يشدّ به الجرح أو الكسر و ما يوضع عليهما من دواء و ضماد.
(المسألة 345): إذا كان في عضو من أعضاء الوضوء جرح أو دمل أو كسر و كان مكشوفاً و لم يكن
فيه دم و لم يضرّ استعمال الماء به وجب الوضوء حسب المتعارف.
(المسألة 346): إذا كان على الوجه أو اليدين جرح أو دمل أو كسر و كان مكشوفاً و لكن كان يضرّ
به صبّ الماء عليه، كفى أن يغسل أطرافه و جوانبه، و لكن إذا لم يضرّه مسح اليد
المرطوبة عليه وجب أن يفعل ذلك أيضاً، و أمّا إذا كان يضرّه أو كان نجساً لا يمكن
تطهيره، استحبّ أن يجعل عليه قماشاً طاهراً ثمّ يمسح بيده المرطوبة عليه.
(المسألة 347): إذا كان الجرح أو الدمل أو الكسر في موضع المسح، فإن لم يمكن المسح عليه وجب
أن يضع عليه قماشاً طاهراً أو شبهه و يمسح على القماش برطوبة وضوئه، و الأحوط
وجوباً أن يتيمّم أيضاً و إذا لم يمكن وضع قماش عليه وجب الوضوء من دون مسح، و
الأحوط وجوباً في هذه الصورة أن يتيمّم أيضاً.
(المسألة 348): إذا كان على الجرح أو الدمل أو الكسر جبيرة، أي كان مغطّى بقماش أو جصّ أو ما
شابه ذلك، فإن لم يكن فتحه و الكشف عن الجرح و ما شابه ذلك مضرّاً، و لم يكن فيه
مشقّة كثيرة، و لم يكن استعمال الماء مضرّاً به، وجب فتحه و الوضوء، و في غير هذه
الصورة يجب غسل أطراف الجرح أو الكسر و الأحوط استحباباً أن يمسح فوق الجبيرة
أيضاً، و إذا كانت الجبيرة نجسة أو لا يمكن المسح عليها بيد مبلّلة وضع عليها
قماشاً طاهراً و مسح بيده المبلّلة عليه.
(المسألة 349): إذا استغرقت الجبيرة جميع الوجه أو أحد اليدين وجب على الأحوط أن يتوضّأ وضوء
الجبيرة و يتيمّم أيضاً و كذلك لو استغرقت الجبيرة جميع أعضاء الوضوء.