مختلفة، و كذلك تعود بالربح على البنك من جهة، و هؤلاء المستثمرين من جهة
أخرى. و هذا الأسلوب من النّشاط الاقتصادي يصبّ في خدمة المجتمع من أوجه عديدة، و
يثري الحركة الاقتصاديّة، و يوجد فرص العمل للأفراد العاطلين، بشرط أن يكون
تحرّكاً مدروساً و مستوعباً للمعادلات الاقتصاديّة، و يسير وفق برنامج منظم و
دقيق، و تخطيط منسجم في هذا السبيل.
7- السّياسة الماليّة للدّولة:
و أخيراً، فإنّ سابع الأغراض من الأغراض المهمّة لتشكيل البنوك، هو مسألة
تخطيط و رسم السّياسة الماليّة للدّولة، و السّيطرة على التضخم المالي و معالجة
القفزات الاقتصاديّة عند الضرورة، فمن الواضح أنّ وجود الفائض النّقدي في أيدي
النّاس يؤدي إلى بروز عوارض التضخم الاقتصادي [1]، لأنّ وفرة الأموال توجب زيادة القدرة
الشّرائية للأفراد، و حينئذ يزداد الطلب و تتنوّع الحاجات للأجناس و البضائع
المختلفة، فينهار التعادل بين العرض و الطلب، فيؤدي ذلك إلى غلاء الأسعار و ارتفاع
القيمة، و يؤدي ذلك بدوره إلى الإضرار بمختلف الفئات الاجتماعيّة، و خاصّةً الفئة
المستضعفة
[1] من المعلوم أن أحد عوامل التضخم
المالي هو الكمية النقدية في أيدي الناس، و هناك عوامل أخرى ما ذكر أعلاه.