responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 88

كونه قد وهب الانسان فطرته التوحيدية الطاهرة، ارسل الانبياء العظام و الكتب السماوية للاضطلاع بمهمة قيادة الانسان في مسيرته التكاملية.

في غضون ذلك، يريه اللَّه أحياناً انعكاسات ذنوبه و يواجهه ببعض المشكلات و الآلام في حياته، للوصول به الى التكامل عن طريق انكشاف عواقب أعماله القبيحة المشئومة، فيندم و يعود بتوجهه الى اللَّه. و في هذه الحالة تكون بعض المشكلات و الحوادث المؤلمة رحمة من اللَّه و نعمة. و في هذا يقول القرآن الكريم:

ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ. [1]

و بهذا فان نظرتنا الى الحوادث المؤلمة على اساس أنَّها «شرّ و بلاء» و أنَّها تخالف العدالة الالهية، تعتبر نظرة بعيدة كل البعد عن المنطق و الدّليل العقلي، إذ إنَّنا كلما ازددنا تعمقاً في هذا الموضوع ازداد أمامنا وضوح ما فيه من حكمة و ما وراءه من فلسفة.

فكّر و أجب:

1- ما هو الهدف من خلقنا؟ و كيف نصل الى هذا الهدف؟

2- كيف يزداد الانسان خبرة و صلابة عن طريق مواجهة المشكلات و مقاومتها؟


[1] سورة الرّوم، الآية 41.

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست