كونه قد وهب
الانسان فطرته التوحيدية الطاهرة، ارسل الانبياء العظام و الكتب السماوية للاضطلاع
بمهمة قيادة الانسان في مسيرته التكاملية.
في غضون ذلك، يريه اللَّه أحياناً انعكاسات ذنوبه و يواجهه ببعض المشكلات و
الآلام في حياته، للوصول به الى التكامل عن طريق انكشاف عواقب أعماله القبيحة
المشئومة، فيندم و يعود بتوجهه الى اللَّه. و في هذه الحالة تكون بعض المشكلات و
الحوادث المؤلمة رحمة من اللَّه و نعمة. و في هذا يقول القرآن الكريم:
و بهذا فان نظرتنا الى الحوادث المؤلمة على اساس أنَّها «شرّ و بلاء» و أنَّها
تخالف العدالة الالهية، تعتبر نظرة بعيدة كل البعد عن المنطق و الدّليل العقلي، إذ
إنَّنا كلما ازددنا تعمقاً في هذا الموضوع ازداد أمامنا وضوح ما فيه من حكمة و ما
وراءه من فلسفة.
فكّر و أجب:
1- ما هو الهدف من خلقنا؟ و كيف نصل الى هذا
الهدف؟
2- كيف يزداد الانسان خبرة و صلابة عن طريق
مواجهة المشكلات و مقاومتها؟