responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 87

المرفهين من أظهر شيئاً من النّبوغ في حياته و وصل الى مراكز رفيعة.

إنَّ القادة العسكريين العظام هم اولئك الذين شهدوا ابتلت بمشاكل حروباً طويلة صعبة في سوح القتال. و العقول الاقتصادية المتفكرة هي التي ابتلت بمشاكل الاسواق و اللازمات الاقتصادية في العالم. و السياسيون العظام الاقوياء هم الذين استطاعوا منازلة الأزمات السياسية العويصة. و باختصار، فان المشكلات و الآلام هي التي تربى الانسان في أحضانها. نقرأ في القرآن الكريم قوله تعالى:

فَعَسى‌ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ يَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً. [1]

4- المشاكل تسبب العودة الى اللَّه‌

قرأنا في الدّروس السّابقة أنَّ لكل جزء من أجزاء وجودنا هدفاً معيناً.

فالعين خلقت لهدف، و الاذن خلقت لهدف آخر، و كذلك القلب و الدّماغ و الاعصاب خلقت كل منها لهدف، و حتى خطوط رءوس أناملنا في خلقها هدف و حكمة.

إذن، كيف يمكن أنْ يكون كلّ وجودنا بدون هدف و حكمة؟

و قد قرأنا في الدّروس السابقة أنَّ الهدف ليس سوى بلوغ الانسان التكامل من جميع الوجوه.

فلا شك أنَّ الوصول الى هذا التكامل يتطلب برامج تعليمية و تربوية عميقة تستغرق كل كيان الانسان. و من أجل ذلك فإنَّ اللَّه سبحانه و تعالى، فضلًا عن‌


[1] سورة النساء، الآية 19.

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست