responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 73

الدّرس 2: دلائل عدالة اللَّه‌

1- الحسن و القبح العقليان‌

في البدء لا بدّ لنا أن نعرف أنَّ عقلنا يدرك الى حدّ كبير «حسن» الاشياء و «قبحها»، و هذا هو ما يطلق عليه العلماء اسم الحسن و القبح العقليين.

فمثلًا، نحن نعلم إنَّ العدل و الاحسان أمران حسنان، و إنَّ الظلم و البخل أمران قبيحان، و حتى قبل أنْ يتحدث الدين عن هذه الأُمور فإنَّنا نعرفها، على الرّغم من وجود أُمور اخرى‌ لا تكفي معلوماتنا لادراكها، بل لا بدّ لنا أنْ نستعين بارشاد الانبياء و القادة الالهيين.

و لذلك فمن الخطأ الفضيع ما ذهب إليه الاشاعرة المسلمون من إنكار الحسن و القبح العقليين، و قالوا بأنَّ طريق معرفتهما- حتى في حالات واضحة مثل العدل و الظلم- هو حكم الشرع و الدين، و ذلك لأن عقلنا إذا لم يكون قادراً على ادراك الحسن و القبح فكيف يتسنى‌ لنا أنْ نعلم بأنَّ اللَّه لا يمنح‌

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست