و لا فرق بين إحياء الأرض بعد موتها و إحياء الانسان بعد موته.
2- و في مواضع أخرى يأخذ القرآن بأيديهم ليتقدم
بهم نحو بداية الخلق، يصف لهم الخلق الاول. و عند ما يتقدم أعرابي الى رسول اللَّه
صلى الله عليه و آله و بيده قطعة عظم بالية، و يصيح: يا محمد: مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ و كأنه قد أتى بدليل لا يمكن دحضه لتفنيد مسألة «المعاد». فيأتي أمر
الله الى رسوله:
كان الشاكون في هذه الامور أشخاصاً لم يتعد أفق تفكيرهم محيط بيوتهم الضيقة، و
إلا لأدركوا أنَّ العودة ثانية أسهل من الخلق الأول، و أنَّ إعادة الأموات الى
الحياة لا تعد شيئا عصيا على قدرة اللَّه الذي خلق السموات و الأرض من قبل.