responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 303

أمامنا و نراه بأعيننا و نتحسسه بحواسنا.

و لا فرق بين إحياء الأرض بعد موتها و إحياء الانسان بعد موته.

2- و في مواضع أخرى يأخذ القرآن بأيديهم ليتقدم بهم نحو بداية الخلق، يصف لهم الخلق الاول. و عند ما يتقدم أعرابي الى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و بيده قطعة عظم بالية، و يصيح: يا محمد: مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ‌ و كأنه قد أتى بدليل لا يمكن دحضه لتفنيد مسألة «المعاد». فيأتي أمر الله الى رسوله:

قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ. [1]

3- يشير القرآن الى قدرة اللَّه العظيمة بحثّهم على النظر الى هذا الكون الفسيح بسماواته و أرضه، فيقول:

أَ وَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى‌ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى‌ وَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ* إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ. [2]

كان الشاكون في هذه الامور أشخاصاً لم يتعد أفق تفكيرهم محيط بيوتهم الضيقة، و إلا لأدركوا أنَّ العودة ثانية أسهل من الخلق الأول، و أنَّ إعادة الأموات الى الحياة لا تعد شيئا عصيا على قدرة اللَّه الذي خلق السموات و الأرض من قبل.

4- و أحياناً يعكس لهم انبعاث‌ «الطاقات» قائلا:


[1] سورة يس، الآية 79.

[2] سورة يس، الآيتان 81 و 82.

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست