responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 225

و في كل مجتمع؟ و هل على المسلمين في هذا العصر مثلًا و في مختلف البلدان أنَّ يطيعوا حكّامهم بدون قيد و لا شرط؟ (كما يقول بعض مفسري أهل السنة.).

إنَّ هذا التفسير لا ينسجم مع أي منطق، إذ أنَّ أكثر الحكّام في مختلف العصور كانوا حكاماً منحرفين ملوثين بالاثم و يتبعون الظلم و الظالمين.

فهل المقصود اذن إطاعة الحكام على شرط أنْ لا يكون حكمهم مخالفاً لاحكام الاسلام؟ هذا أيضاً لا ينسجم مع اطلاق الآية.

فهل المقصود هم صحابة الرسول صلى الله عليه و آله؟ هذا المفهوم أيضاً لا يتلاءم مع المفهوم العام الذي تنطوي عليه الآية و الشامل لمختلف العصور.

بناء على ذلك يتبين لنا بوضوح ان المقصود هو القائد المعصوم الموجود في كل عصر و زمان، فهو الذي تجب اطاعته بدون قيد و لا شرط، و أمره كأمر اللَّه و رسوله، واجب التنفيذ.

إنَّ الاحاديث الكثيرة الواصلة الينا من مصادر اسلامية متعددة بهذا الشأن و التي تفسر «أولي الأمر» بالامام علي عليه السلام و الأئمّة المعصومين عليهم السلام، دليل آخر يؤيد هذا الادعاء. [1]

4- آية الولاية

نقرأ في الآية 55 من سورة المائدة:

إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ.


[1] لمزيد من الايضاح أنظر «تفسير الأمثل»، ج 3، ص 435.

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست