responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 224

المناسب لتعيين من يخلف النّبي من بعده، للاطمئنان على استمرار النّبوة و الرسالة.

ثمّ أنَّ هناك روايات كثيرة وردت عن فريق كبير من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، منهم «زيد بن أرقم» و «أبو سعيد الخدري» و «ابن عباس» و «جابر بن عبد اللّه الانصاري» و «أبو هريرة» و «حذيفة» و «ابن مسعود»، و بعض هذه الروايات قد وصل الينا عن احد عشر طريقاً، نقلها كثير من علماء أهل السنة من المفسرين و المحدثين و المؤرخين، و كلها تقول أنَّ هذه الآية نزلت بحق الامام علي عليه السلام يوم الغدير. [1]

و سوف نشرح حكاية «الغدير» إنْ شاء اللَّه في بحث الروايات و السنة، و نكتفي بالقول هنا بأنَّ هذه الآية تكشف أن اللّه تعالى أمر نبيّه صلى الله عليه و آله اثناء عودته من حجّة الوداع، أي آخر حجّة له في عمره، أنْ يعلن عن تنصيب عليه السلام خليفة له من بعده بصورة رسمية و على ملأ من المسلمين.

3- آية إطاعة اولى الأمر

في الآية 59 من سورة النساء نقرأ:

ى‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ.

هنا نلاحظ إنَّ إطاعة أولي الأمر قد جاءت الى جانب إطاعة اللَّه و رسوله بدون أي قيد أو شرط. فهل المقصود من أولي الأمر هم الحكام في كل عصر


[1] انظر في ذلك «احقاق الحق» و «الغدير» و «المراجعات» و «دلائل الصدق».

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست