المناسب لتعيين من يخلف النّبي من بعده، للاطمئنان على استمرار النّبوة و
الرسالة.
ثمّ أنَّ هناك روايات كثيرة وردت عن فريق كبير من أصحاب رسول اللَّه صلى الله
عليه و آله، منهم «زيد بن أرقم» و «أبو سعيد الخدري» و «ابن عباس» و «جابر بن عبد
اللّه الانصاري» و «أبو هريرة» و «حذيفة» و «ابن مسعود»، و بعض هذه الروايات قد
وصل الينا عن احد عشر طريقاً، نقلها كثير من علماء أهل السنة من المفسرين و
المحدثين و المؤرخين، و كلها تقول أنَّ هذه الآية نزلت بحق الامام علي عليه السلام
يوم الغدير. [1]
و سوف نشرح حكاية «الغدير» إنْ شاء اللَّه في بحث الروايات و السنة، و نكتفي
بالقول هنا بأنَّ هذه الآية تكشف أن اللّه تعالى أمر نبيّه صلى الله عليه و آله
اثناء عودته من حجّة الوداع، أي آخر حجّة له في عمره، أنْ يعلن عن تنصيب عليه
السلام خليفة له من بعده بصورة رسمية و على ملأ من المسلمين.