لا شك أنَّ تصديق ادعاءات كل مدع يعتبر خلاف العقل و المنطق.
إنَّ مدعي النّبوة و حمل رسالة اللَّه قد يكون صادقاً، إلّا أنَّ من المحتمل
أنْ يقوم أحد الانتهازيين من أهل الغش بادعاء النّبوة، لذلك كان لا بدّ من وجود
معيار دقيق نزن به دعوات الانبياء و صحة إرسالهم من قبل اللَّه.
هناك طرق عديدة للوصول الى هذه الغاية، أهمها:
1- دراسة محتوى رسالة النّبي و دعوته، و جمع
القرائن و الدّلائل على صحتها.
2- معجزاته الخارقة للعادة.
و لنبدأ أوّلًا بالكلام على الاعجاز فتقول:
ثمّة أشخاص يستغربون عند سماع كلمة «معجزة» و يعتبرونها مرادفة للخرافات و
الاساطير. و لكننا إذا أمعنا النظر في معنى المعجزة العملي لوجدنا أنَّ هذه
التصورات خطأ محض.