فلا تعد المعجزة عملا مستحيلًا، و لا معلولًا دون علّة، بل المعجزة بتفسير
بسيط، هي عمل خارق للعادة و هو فوق قدرات الافراد العاديين، و لا تتحقق إلّا
بالاستناد الى قوة فوق الطبيعة.
و بناء على ذلك لا تكون المعجزة إلّا بشروط:
1- إنَّها عمل ممكن و مقبول عقلًا.
2- الناس العاديون، و حتى النوابغ منهم، ليس بمقدورهم أنْ يقوموا بمعجزة
باستخدام القدرات البشرية.
3- لا بدّ أنْ يكون صاحب المعجزة واثقاً من نفسه بحيث أنَّه يتحدى الناس و
يدعوهم للاتيان بمثلها.
4- أنْ لا يستطيع أي شخص الإتيان بمثل تلك المعجزة، أي أنْ يعجز الآخرون عن
القيام بمثلها، كما يفهم من معنى الكلمة.
5- المعجزة لا بدّ أنْ تأتي ممن يدعي النّبوة و الامامة (و لذلك فإنَّ الاعمال
الخارقة للعادة التي يأتي بها غير الانبياء و الائمة تدعى كرامات، لا معجزات).
بعض الأمثلة الواضحة
نعلم جميعاً أنَّ من معجزات النّبي عيسى عليه السلام احياء الموتى و ابراء
المرضى المأيوس منهم.
هل هناك دليل علمي و عقلي يثبت أنَّ الانسان الذي تتوقف أجهزة جسمه عن العمل و
الحركة لا يمكن أنْ يعود الى الحياة مرّة اخرى؟
هل هناك دليل علمي و عقلي على أنَّ مرض السرطان الذي عجزنا عن