تلك المحكمة، ثمّ الحكم بالعقاب أو بالثواب، أي النار و الجنّة، هي دليل على
حرية الانسان في ما يعمل، لأنَّه بالفرض و الاجبار لا يكون هناك معنى للمحاسبة و
المحاكمة و يكون إنزال العقاب بالمسيئين ظلماً محضاً.
من الواضح إنَّ هذه الآية و أمثالها لا تعني تجريد الانسان من حرية الاختيار،
بل تريد أنْ تؤكد للانسان إنه في الوقت الذي يكون فيه تام الحرية و الاختيار، لا
يخرج عن أمر اللَّه، كما مرّ بنا توضيحه.