responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 113

تلك المحكمة، ثمّ الحكم بالعقاب أو بالثواب، أي النار و الجنّة، هي دليل على حرية الانسان في ما يعمل، لأنَّه بالفرض و الاجبار لا يكون هناك معنى للمحاسبة و المحاكمة و يكون إنزال العقاب بالمسيئين ظلماً محضاً.

د- جميع الآيات التي تدور حول:

كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ. [1]

كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ. [2]

تدلّ دلالة واضحة على حرية إرادة الانسان.

ه- ثمّة آيات مثل:

إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً. [3]

واضحة الدّلالة على هذا الامر.

إلّا أن هناك آيات في القرآن المجيد تعتبر دليلا على «الأمر بين الامرين»، غير أن بعض الجهلاء يخطئون فهمها فيرونها دليلًا على (الجبر). منها:

وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ. [4]

من الواضح إنَّ هذه الآية و أمثالها لا تعني تجريد الانسان من حرية الاختيار، بل تريد أنْ تؤكد للانسان إنه في الوقت الذي يكون فيه تام الحرية و الاختيار، لا يخرج عن أمر اللَّه، كما مرّ بنا توضيحه.


[1] سورة المدثر، الآية 37.

[2] سورة الطور، الآية 21.

[3] سورة الدهر، الآية 3.

[4] سورة الدهر، الآية 30.

اسم الکتاب : سلسله دروس في العقائد الاسلاميه المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست