(الممتلكات الضائعة)، وكتاب الزكاة والخمس
والأنفال وأمثال ذلك، وقد تمّ في هذه الكتب بحث المسائل الحقوقية والمالية بجميع
جزئياتها وعلى أساس إشاعة العدالة الاجتماعية فيها، الأمر الذي يدل على الأهميّة
الفائقة التي يوليها الإسلام للمسائل الاقتصادية.
ه: لقد اهتمت
التعاليم الإسلامية إهتماماً بالغاً بالمسائل المتعلقة بالسيطرة على الثروة
ومكافحة تراكمها وتكاثرها وكنزها، والحيلولة دون إنقسام المجتمع إلى قطبين «غني» و
«فقير» وسنقوم بعونه تعالى بتوضيح تفاصيل ذلك في البحوث المقبلة، وسيتبيّن لكم
بلحاظ ذلك إنّ المجتمع الذي نعيشه حالياً ونطلق عليه اسم المجتمع الإسلامي ونشهد
فيه انواع الاستغلال والظلم والاعتداء على حقوق الآخرين، أبعد ما يكون عن المجتمع
الإسلامي الحقيقي.
العمل
والجهاد في صف واحد
من كانت
بطالته وقلّة عمله، أو عدم إتقانه للعمل سبباً في تبعية المجتمع الذي يعيش فيه إلى
الآخرين من الناحية الاقتصادية، فانّه ملعون بنظر الإسلام ومطرود من رحمة اللَّه
تعالى.
إنّ الثورة
السياسية لا تصل إلى تكاملها ما لم تستند على قاعدة اقتصادية غنية ومكتفية ذاتياً
إضافة إلى نهضة ثقافية عميقة.
كان الحديث
يدور حول الأولوية التي تحظى بها المسائل الاقتصادية في الإسلام، ومن أجل إكمال
هذا البحث نتطرق إلى دراسة نظرية الإسلام في أهميّة العمل.