هذه الحيل التي نتصور أنّنا قد دبرناها لنخادع القوانين الإسلامية إنّما نخدع
بها أنفسنا ونحن لا نعلم!
إنّ الضمير الحي للمجتمع دليل بذاته على أنّ «حيل الربا» لا تغير شيئاً من
ماهيتها وأحكامها.
علمنا من خلال البحث السابق أنّ المرابين قد فكروا بطرق للفرار من الربا
تجعلهم يتمكنون من استيفاء الفوائد التي يريدونها إلى آخر ريال وبدون أي تنازل من
جهة، ومع حرصهم على مواصلة خط الإسلام والقرآن من جهة أخرى.
كما رأينا أنّ هذه الحيل لا اعتبار لها في الفقه الإسلامي، وإنّ ما أجازه
فقهاؤنا العظام لا علاقة له ببحثنا.
و الآن ننتاول قسماً آخر من هذا البحث وهو «البعد الاجتماعي والفلسفي» للقضية: