«إذا أُصيب أخوك بالفقر وجاءك وهو
معدم، فخذ بيده، غريباً كان أم ضيفاً، حتى يعيش معك، ولا تعطه مالًا بالربا ولا
طعامك له بالمرابحة».
وجاء في سفر الخروج الفصل 22:
«إذا أردت أن تقرض مالًا لأحد من قومي
جاءك فقيراً فلا تكن مثل الطالب ولا تأخذ عليه رباً».
و جاء في التاريخ العام «لويل دورانت» أنّ الربا لم يكن شائعاً بين الإيرانيين
القدماء، وإنّ الوفاء بالدَّين يعتبرونه واجباً مقدساً. [1]
و هكذا الأمر بالنسبة للهنود، حيث تدل النصوص التاريخية على عدم ممارستهم
للربا. [2]
كما يستفاد ذم الربا في الصين القديمة على ضوء المثل الصيني المعروف «أنّ
اللصوص الكبار يمارسون الصيرفة» [3]
و ليس من العجب هذا الاتفاق في الآراء بين الأمم والأديان المختلفة تجاه
الربا، لأنّ الربا هو في الحقيقة لصوصية مخزية بمظهر المعاملة بل تأتي أحياناً تحت
ستار «المساعدة»!
و ليس هناك إنسان لا يدين هذه «السرقة» بتمام وجوده وأحاسيسه ولا يبرأ منها!
فلسفة تحريم الربا:
و من خلال البحوث التي أجريناها لحدّ الآن نجد أمامنا سبعة نقاط في فلسفة
تحريم الربا: