responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فقهية هامة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 449

البعيد جدّاً نقل، مثل هذه الرواية، من غير المعصوم (عليه السلام)، فراجع‌ [1].

هذا مضافاً إلى ما حكاه في عيون أخبار الرضا (عليه السلام) فإنه بعد نقل تمام الحديث قال: «سأله علي بن محمّد بن قتيبة الراوي عن الفضل أن هذه العلل عن استنباط منه و استخراج؟ قال: ما كنت لأعلم مراد الله عزّ و جلّ من ذات نفسي، بل سمعتها من مولاي أبي الحسن الرضا (عليه السلام) شيئاً بعد شي‌ء فجمعتها» [2].

و العلل المذكورة لا تختص بالإمام المعصوم (عليه السلام)، بل يقوم بها الفقيه أيضاً ما عدا الأخير على وجه.

3- ما رواه النعماني في تفسيره عن علي (عليه السلام) بعد ذكر آيات من كتاب الله «و في هذا أوضح دليل على أنه لا بدّ للأمّة من إمام يقوم بأمرهم، فيأمرهم و ينهاهم و يقيم فيهم الحدود، و يجاهد العدو، و يقسم الغنائم، و يفرض الفرائض، و يعرفهم أبواب ما فيه صلاحهم، و يحذرهم ما فيه مضارهم، إذ كان الأمر و النهي أحد أسباب بقاء الخلق، و إلّا سقطت الرغبة و الرهبة و لم يرتدع، و لفسد التدبير، و كان ذلك سبباً لهلاك العباد [3].

4- ما رواه في البحار أيضاً عن الصادق (عليه السلام) قال‌

لا يستغني أهل كلّ بلد عن ثلاثة، يفزع إليه في أمر دنياهم و آخرتهم، فإن عدموا ذلك كانوا همجاً: فقيه عالم ورع و أمير خير مطاع، و طبيب بصير ثقة

[4].

إلى غير ذلك ممّا هو ظاهر أو صريح في عدم استغناء نوع الإنسان عن الحكومة، يجدها المتتبع في تضاعيف كتب الرواية.


[1] راجع البحار: ج 6 ص 58 و راجع الوسائل: ج 7 ص 4 و 173.

[2] عيون أخبار الرضا: ج 2 ص 121.

[3] بحار الأنوار: ج 90 ص 541.

[4] بحار الأنوار: ج 75 ص 235.

اسم الکتاب : بحوث فقهية هامة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست