responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث فقهية هامة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 159

تسليماً.

هذا، و لا تشكل هذه المسألة مانعاً من السعي لإدراك و تعقُل فلسفة المسائل الكليّة (كفلسفة أصل الصلاة و الحج و أمثال ذلك).

7- هل يعتبر تنصيف دية النّساء و منعهنّ عن بعض المناصب الاجتماعية، دليلا على ضعف إيمانهنّ؟!

الأفضل أن نطرح هذا السؤال بصورة أكثر تفصيلًا بأن نقول: هل كل من منعه الإسلام بعض المناصب يعدّ في ضعفاء الإيمان؟! و إذا كانت دية المرأة أقل من دية الرّجال، أو أعفيت من إشغال بعض المناصب، فهل يدلّ ذلك على ضعف إيمانها و نقص عقلها؟! للإجابة على مثل هذه الأسئلة لا بدّ من الالتفات إلى أنّ إحراز منصب معين يحتاج إلى الاتصاف بصفات و شرائط ذلك المنصب، فإذا لم تتحقق تلك الشرائط في شخص معين، و أُبعد عن هذا المنصب، فإن ذلك لا يدلّ على نقص في ذلك الشخص، فلا يقال إنّ إيمانه ضعيف أو إنّ عقله ناقص.

و توضيح ذلك هو أنّ عدداً من المناصب الحساسة و الخطيرة في أي مجتمع من المجتمعات يشترط فيها بعض الشروط و المواصفات، فمثلا للقيام بمنصب القضاء يشترط القانون حدّاً أعلى، و حدّاً أدنى للسن، فلا يسمح لمن كان في سنّ أقل من الحد الأدنى أو أكثر من الحدّ الأعلى القيام بوظيفة القضاء، لأنه إن كان في عمر أقل من الحدّ الأدنى فإنه يفتقد التجربة و الخبرة الكافية، و إن كان في عمر أكثر من الحدّ الأعلى فإنه قد لا يمتلك الصبر اللازم لمنصب القضاء الخطير.

و عليه، فمن لم يكن عمره في إطار الشرط المذكور، لا يعتبر ضعيف الإيمان، و لا ناقص العقل، و لا مذنباً!

اسم الکتاب : بحوث فقهية هامة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست