2- روى المجلسي قدّس سرّه في البحار بسنده عن «حكيم بن حزام» أنّ النبي صلّى
اللّه عليه و آله بعث معه بدينار يشتري له اضحية، فاشتراها بدينار و باعها
بدينارين فرجع فاشترى اضحية بدينار و جاء بدينار إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله
فتصدق به النبي صلّى اللّه عليه و آله و دعا أن يبارك له تجارته [1].
و لكن سند الحديث يشتمل على بعض المجاهيل.
3- و من طريق العامة ما رواه أحمد في مسنده.
هذا و لكن سند الحديث غير معتبر عندنا، أمّا عروة فهو رجل مجهول بحسب رجال
الشيعة فقد ذكره في رجال الكبير من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من دون
إضافة شيء آخر نعم ذكر في أسد الغابة ما ملخصه:
إنّ عروة بن الجعد، و قيل ابن الجعد البارقي و قيل الأزدي ... سكن الكوفة روى
عنه الشعبي ... و كان ممن سيره عثمان إلى الشام من أهل الكوفة و كان مرابطا و معه
عدّة أفراس، و قال: شبيب بن غرقدة رأيت في دار عروة بن الجعد سبعين فرسا مربوطة
للجهاد في سبيل اللّه، و تسميته بالبارقي إنّما هو لاسم بعض أجداده، و هو بارق بن
عدي، و إنّما قيل بارق لأنّه نزل عند جبل اسمه بارق فنسب إليه [2].
و أمّا «حكيم بن حزام» أو «حكم بن حزام» ففي جامع الرواة هو أبو خالد عم
الزبير بن العوام مات سنة 60 و كان له 120 سنة و في هامش كنز العمال أسلم يوم
الفتح و مولده قبل عام الفيل بثلاث عشر سنة و عاش مأئة و عشرين سنة [3].
أقول: لو كانت وفاته عام 60 كان عمره أكثر من 120 سنة على هذا الحساب و على كل
حال لا يمكن تصحيح سند الحديث من طريق رجاله، و لكن الرواية مشهورة عند أرباب
الحديث، و استدل به كثير من فقهائنا في باب الفضولي، حتى قال: صاحب الجواهر قدّس
سرّه: «مضافا إلى خبر عروة البارقي الذي اغنت شهرته عند الفريقين عن النظر في
سنده» [4].
[1]. بحار الأنوار، ج 103 كتاب العقود
و الإيقاعات باب متفرعات أحكام البيوع، ح 4، ص 136 من طبعة المكتبة الإسلامية.