الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى (5) لَهُ ما فِي
السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما تَحْتَ الثَّرى (6) وَ
إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى (7) اللَّهُ لا
إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى (8)
سبب النّزول
وردت روايات كثيرة في سبب نزول الآيات الأولى من هذه السورة، يستفاد من
مجموعها أنّ النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعد نزول الوحي و القرآن كان
يعبد اللّه كثيرا، و خاصّة أنّه كان يكثر القيام و الوقوف في العبادة حتى تورمت
قدماه، و كان من شدّة التعب أحيانا يستند في وقوفه على أحدى قدميه، ثمّ يستند على
الأخرى حينا آخر، و حينا على كعب قدمه، و آخر على أصابع رجله [1]، فنزلت الآيات
المذكورة و أمرت النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن لا يحمل نفسه كل هذا
التعب و المشقّة.
[1]- لمزيد الاطلاع على هذه
الرّوايات، راجع: تفسير نور الثقلين، و الدر المنثور، بداية سورة طه.