كان الحديث
في الآيات السابقة يتعلّق بقضيتي التوحيد و الشرك، لذا فإنّ هذه الآيات تتابع هذا
الموضوع بوضوح و قاطعية أكبر. ففي البداية تتحدث عن لجاجة بعض المشركين و عنادهم
في قبال أدلة التوحيد فتقول: وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا
الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَ ما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً.
«صرّف» مشتقّة من «تصريف» و هي تعني التغيير و
التحويل، و كونها على وزن «تفعيل» يؤكّد معنى الكثرة. و لأنّ القرآن يستخدم تعابير
متنوعة و فنونا كلامية مختلفة من أجل تنبيه المشركين، إذ يستخدم الاستدلال العقلي
المنطقي