مرّت في الآيات السابقة كلمات إبراهيم عليه السّلام التي كانت ممتزجة باللطف و
المحبّة في طريق الهداية، و الآن جاء دور ذكر أجوبة آزر، لكلي تتضح الحقيقة و
الواقع من خلال مقارنة الكلامين مع بعضهما.
يقول القرآن الكريم: إنّ حرص و تحرّق إبراهيم، و بيانه الغني العميق لم ينفذ
إلى قلب آزر، بل إنّه غضب لدى سماعه هذا الكلام، و قالَ أَ راغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ
لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَ اهْجُرْنِي مَلِيًّا.