responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 341

يقول؟ قال: يقول: ما علمك و علم موسى في علم اللّه إلّا كما أخذ منقاري من الماء» [1].

6- ماذا كان الكنز؟

من الأسئلة التي تثار حول هذه القصّة، هي عن ماهية الكنز الوارد في الآية، ماذا كان؟ و لماذا كان صاحب موسى يصر على إخفائه؟ و لماذا قام الرجل المؤمن، يعني أ بالأيتام يتجمع هذا الكنز و إخفائه؟

يرى بعض المفسّرين أن الكنز يرمز إلى شي‌ء معنوي، قبل أن يكون له مفهوم مادي.

إذ أنّ هذا الكنز- طبقا لروايات عديدة تنقل من طرق السنة و الشيعة- لم يكن سوى لوح منقوش عليه مجموعة من الحكم.

أمّا ما هي هذه الحكم؟ فثمة كلام كثير للمفسّرين في ذلك.

ففي كتاب الكافي نقلا عن الإمام حيث قال في جوابه على سؤال يتعلق بماهية الكنز: «أمّا إنّه ما كان ذهبا و لا فضة، و إنّما كان أربع كلمات: لا إله إلّا اللّه، من أيقن بالموت لم يضحك، و من أيقن بالحساب لم يفرح قلبه، و من أيقن بالقدر لم يخش إلّا اللّه» [2].

و في روايات أخرى، ورد أنّ اللوح كان من ذهب. الظاهر أنّه ليس هناك تعارض بين الاثنين، لأنّ هدف الرّواية الأولى أن تبيّن أنّ الكنز لم يكن دراهم و دنانير.

و لو فرضنا أنّنا التزمنا المعنى الظاهر لكلمة كنز، و فسرناه على أنّه كمية من الذهب، فإنّنا لا نواجه مشكلة أيضا، لأنّ الكنز المحرم شرعا هو أن يقوم الإنسان‌


[1]- الدر المنثور و مصادر أخرى طبقا لما نقله صاحب الميزان في ج 13، ص 356.

[2]- نور الثقلين، ج 3، ص 287.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست