responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 339

يعود ذلك إلى عدم اهتمامه بمثل هذا الأمر. و فيما يتعلق بتعهده اتجاه صاحبه العالم، فذاك منه لأنّه كان ينظر إلى ظواهر الأمور، إذ من غير المألوف أن يعرّض أحد أرواح و أموال الناس إلى الضرر، فضلا عن أن يكون ذلك الشخص هو العالم الكبير، لذا فإنّ موسى عليه السّلام كان يعتبر نفسه مكلفا بالاعتراض، و كان يعتقد بأنّ هذا الأمر لا يقيّد بالتعهد.

لكن من الواضح أنّ هذه التفاسير و الآراء لا تتسق مع ظواهر الآيات.

5- لماذا ذهب موسى لرؤية الخضر؟

في حديث عن ابن عباس قال: أخبرني أبي بن كعب قال: خطبنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال: «إنّ موسى عليه السّلام قام خطيبا في بني إسرائيل، فسئل أي الناس أعلم؟

قال: أنا.

فعتب اللّه عليه إذ لم يرد العلم إليه. فأوحى إليه: إنّ لي عبدا بمجمع البحرين هو أعلم منك.

قال موسى: يا ربّ فكيف لي به؟

قال: تأخذ معك حوتا ...» [1] إلخ الرّواية حيث أرشد تعالى نبيّه موسى للوصول إلى الرجل العالم.

كما روي ما يشابه هذا الحديث عن الإمام الصادق عليه السّلام‌ [2].

إنّ مفاد هذه الواقعة هو تحذير لموسى عليه السّلام حتى لا يعتبر نفسه- برغم علمه و معرفته- أفضل الأشخاص.

و لكن هنا يثار هذا السؤال: ألا يجب أن يكون النّبي- و هو هنا من أولي العزم و صاحب رسالة- أعلم أهل زمانه؟


[1]- مجمع البيان، ج 3، ص 481.

[2]- نور الثقلين، ج 3، ص 275.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست