الآيات [سورة الكهف (18): الآيات 54 الى 56]
وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَ كانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً (54) وَ ما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى وَ يَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً (55) وَ ما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ وَ يُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَ اتَّخَذُوا آياتِي وَ ما أُنْذِرُوا هُزُواً (56)
التّفسير
في انتظار العقاب:
تنطوي هذه الآيات على تلخيص و استنتاج لما ورد في الآيات السابقة، و هي تشير- أيضا- إلى بحوث قادمة.
الآية الأولى تقول: وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ.
لقد ذكرنا نماذج من تأريخ الماضين المليء، بالإثارة، و قد أوضحنا للناس الحوادث المرّة للحياة و اللحظات الحلوة في التأريخ، و قد قلّبنا بيان هذه الأمور بحيث تتقبلها القلوب المستعدّة للحق، و تكون الحجة على الآخرين تامّة،