أخيرا انتهى الحوار بين الرجلين دون أن يؤثر الشخص الموحّد المؤمن في أعماق
الغني المغرور، الذين رجع إلى بيته و هو يعيش نفس الحالة الروحية و الفكرية، و
غافل أنّ الأوامر الإلهية قد صدرت بإبادة بساتينه و مزروعاته الخضراء، و أنّه وجب
أن ينال جزاء غروره و شركه في هذه الدنيا، لتكون عاقبته عبرة للآخرين.
و يحتمل أنّ العذاب الإلهي قد نزل في تلك اللحظة من الليل عند ما خيّم الظلام،
على شكل صاعقة مميتة أو عاصفة هو جاء مخيفة، أو على شكل زلزال مخرّب و مدمّر. و
أيّا كان فقد دمّرت هذه البساتين الجميلة و الأشجار العالية