* و في آخر جملة تقول الآية: أنّه تعالى هو الملجأ الوحيد في الوجود لا سواه
نعلمه محيط بكلّ اللاجئين إليه سبحانه و تعالى.
بحوث
1- قصّة أصحاب الكهف في الرّوايات الإسلامية
هناك روايات كثيرة في المصادر الإسلامية حول أهل الكهف، و لكن بعضها لا يعتمد
عليها لضعف في سندها، و البعض الآخر تتضاد و تختلف فيما بينها.
و من الرّوايات المختلفة اخترنا رواية علي بن إبراهيم القمي التي ينقلها في
تفسيره، و قد لاحظنا في هذه الرّواية أنّها الأفضل من حيث المتن و المضمون الذي
يتناسق مع الآيات القرآنية.
في رواية علي بن إبراهيم عن الإمام الصادق عليه السّلام قال: «إنّ أصحاب الكهف و الرقيم كانوا في زمن ملك جبّار عات، و
كان يدعو أهل مملكته إلى عبادة الأصنام فمن لم يجبه قتله، و كانوا هؤلاء قوما
مؤمنين يعبدون اللّه عزّ و جلّ، و وكل الملك بباب المدينة و كلاء و لم يدع أحدا
يخرج حتى يسجد للأصنام، فخرج هؤلاء بعلة الصيد، و ذلك أنّهم مرّوا براع في طريقهم
فدعوه إلى أمرهم فلم يجبهم و كان مع الراعي كلب، فأجابهم الكلب و خرج معهم، فقال
الصادق عليه السّلام: لا يدخل الجنة من البهائم إلا ثلاثة حمار بلعم بن باعور، و
ذئب يوسف عليه السّلام و كلب أصحاب الكهف.
فخرج أصحاب الكهف من المدينة بعلّة الصيد هربا من دين ذلك الملك، فلمّا أمسوا
دخلوا إلى ذلك الكهف، و الكلب معهم فألقى اللّه عزّ و جلّ عليهم النعاس، كما قال
اللّه تبارك و تعالى: فَضَرَبْنا عَلَى
آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً
فناموا حتى أهلك اللّه عزّ و جلّ الملك و أهل مملكته و ذهب ذلك الزمان، و جاء زمان
آخر و قوم