و في الأحاديث العديدة الواردة عن أهل البيت عليهم السّلام- في تفسير الآية-
هناك تأكيد على هذا الموضوع حتى بعد مرور سنة إذا تذكرت فعليك أن تقول (إن شاء
اللّه) عوضا عمّا فاتك و عمّا نسيته [1].
و الآن قد يطرح هذا السؤال و هو: إذا جاز نسبة النسيان إلى رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم في حين أنّ الناس يعتمدون على أقواله و أعماله، فكيف
يستقيم ذلك مع دليل عصمة الأنبياء و الرسل و الأئمّة من الخطأ و النسيان؟
و لكن ينبغي الالتفات الى أنّ الكثير من الآيات القرآنية يكون الحديث فيها
موجها إلى الرسل في حين أنّ المعنيّ بها عامّة الناس، و هي كما يقول المثل العربي،
«إياك أعني و اسمعي يا جارة».
بعض المفكرين الكبار ذكروا جوابا على هذا السؤال أوردناه في نهاية الحديث عن
الآية (68) من سورة الأنعام.