هناك تعابير
لطيفة في هذا المجال وردت في أحاديث الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أهل
البيت عليهم السّلام، منها:
*
أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السّلام يقول: سألت
الإمام عن تفسير قوله تعالى: وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا
يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ فقال عليه السّلام: «كل شيء يسبّح
بحمده و إنّا لنرى أن ينقض الجدار و هو تسبيحها» [1].
* و
عن الإمام
محمّد الباقر عليه السّلام قال: «نهى رسول اللّه أن توسم البهائم
في وجوهها، و أن تضرب وجوهها لأنّها تسبّح بحمد ربّها» [2].
* و
عن الإمام
الصادق عليه السّلام قوله: «ما من طير يصاد في بر و لا بحر، و
لا شيء يصاد من الوحش إلّا بتضييعه التسبيح» [3].
* أمّا
الإمام الباقر عليه السّلام، فعند ما سمع يوما صوت عصفور،
فقال لأبي
حمزة الثمالي- و كان من خاصّة أصحابه-: «يسبحن ربّهنّ عزّ و جلّ و
يسألن قوت يومهن» [4].
* و
في حديث
آخر نقرأ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أتى إلى عائشة، و
قال لها:
«اغسلي هذين الثوبين» فقالت: يا رسول اللّه، لقد
غسلتهما أمس، فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «أمّا علمت أنّ الثوب يسبّح فإذا
اتسخ انقطع عن تسبيحه» [5].
*
في حديث آخر عن الإمام الصادق نقرأ قوله عليه السّلام: «للدابة
على صاحبها ستة حقوق: لا يحملها فوق طاقتها، و لا يتخذ ظهرها مجلسا يتحدث عليها، و
يبدأ بعلفها إذا نزل، و لا يسمها في وجهها، و لا يضربها فإنّها تسبح، و يعرض عليها
الماء