responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 104

الآيتان [سورة الإسراء (17): الآيات 83 الى 84]

وَ إِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَ نَأى‌ بِجانِبِهِ وَ إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً (83) قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى‌ شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى‌ سَبِيلاً (84)

التّفسير

كل يتصرف وفق فطرته:

بعد أن تحدّثت الآية السابقة عن شفاء القرآن، تشير الآية التي بين أيدينا إلى أحد أكثر الأمراض تجذرا فتقول: وَ إِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَ نَأى‌ بِجانِبِهِ‌. و لكن عند ما نسلب منه النعمة و يتضرر من ذلك و لو قليلا: وَ إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً.

(أعرض) مشتقة من (إعراض) و هي تعني عدم الالتفات، و المقصود منها هنا هو عدم الالتفات للخالق عزّ و جلّ، و إعراض الوجه عنه و عن الحق.

(نأى) مشتقّة من (نأي) و هي على وزن (رأي) و هي بمعنى الابتعاد، و عند إضافة كلمة (بجانبه) إليها يكون المعنى التكبر و الغرور و التزام المواقف المعادية.

و يمكن الاستفادة من مجموع هذه الجملة الأشخاص الدنيويين يصابون بالغرور

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 9  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست