في هذه الآية ترغيب للمسلمين في الجهاد عن طريق آخر، حيث تحمّل الآية المسلمين
مسئولية ذات عبء كبير، و هي أنّه لا ينبغي أن تتصوروا أن كلّ شيء سيكون تامّا
بادعائكم الإيمان فحسب، بل يتجلى صدق النيّة و صدق القول و الإيمان الواقعي في
قتالكم الأعداء قتالا خالصا من أي نوع من أنواع النفاق.
و «الوليجة» مشتقة من «الولوج» و معناه الدخول، و تطلق الوليجة على من
[1] «أم» حرف عطف و يعطف بها جملة
استفهامية على جملة استفهامية أخرى، و لهذا فهي تعطي معنى الاستفهام، غاية ما في
الأمر أنّها تأتي بعد جملة استفهامية دائما، و في الآية محل البحث عطفت على الجملة
«ألا تقاتلون» التي بدئت بها الآية (13).