نلحظ في هاتين الآيتين البيّنتين مزيد تأكيد على موضوع إلغاء المعاهدات التي
كانت بين النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و المشركين، حتى أنّ تاريخ الإلغاء
قد أعلن في هذه الآية إذ نقول: وَ أَذانٌ
مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ
اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَ رَسُولُهُ[1].
[1] جملة و أذان إلخ. معطوفة على
جملة: براءة من اللّه. و هناك احتمالات أخرى في تركيب الجملة «و نظمها»، غير أن ما
ذكرناه أكثر ظهورا كما يبدوا.