بعد البحث في
الآيات السابقة حول مصير أهل الجنّة و أهل النّار، أشار هنا إلى حوار هذين
الفريقين في ذلك العالم، و يستفاد من ذلك أنّ أهل الجنّة و أهل النّار يتحادثون
بينهم و هم في مواقعهم في الجنّة أو النّار.
فيجيبهم أهل
النّار قائلين: نعم وجدنا كل ذلك. عين الحقيقة قالُوا:
نَعَمْ.
و يجب
الالتفات إلى أن (نادى) و إن كان فعلا ماضيا، إلّا أنّه هنا يعطي معنى المضارع، و
مثل هذه التعابير كثيرة في القرآن الكريم، حيث يذكر الحوادث التي تقع في المستقبل
حتما بصيغة الفعل الماضي، و هذا يعدّ نوعا من التأكيد، يعني أنّ