responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 49

و الجواب أوضحه‌

حديث روي بطرق الشيعة و السنّة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حيث يقول: «ما من أحد إلّا و له منزل في الجنّة، و منزل في النّار، فأمّا الكافر فيرث المؤمن منزله من النّار، و المؤمن يرث الكافر منزله من الجنّة، فذلك قوله أورثتموها بما كنتم تعملون». [1]

فهذا الحديث يشير إلى أنّ أبواب السعادة و الشقاء مفتوحة أمام جميع الناس قاطبة، و إنّه لم يخلق أحد يوم خلق و هو من أهل الجنّة، أو من أهل النّار، بل يمتلك الجميع قابلية الوصول إلى كلا هذين المنزلين، و إنّما إرادتهم هي التي تحدد و تقرّر مصيرهم.

و من البديهي أنّه عند ما يستقر المؤمنون بسبب أعمالهم الصالحة في الجنّة، و يستقر الكفار و الأشرار في النّار ينتقل مكان و منزل كل واحد منهما الى الآخر بصورة طبيعية.

و على كل حال، فإن هذه الآية و هذا الحديث هما من البراهين و الدلائل الواضحة على نفي الجبر، و ثبوت الإختيار و حرية الإرادة في الإنسان.


[1] نور الثقلين، المجلد الثّاني، الصفحة 31، و تفسير القرطبي، المجلد الرّابع، الصفحة 2645، و تفاسير أخرى.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 5  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست