في هذه الآيات المباركة إشارة إلى طائفة أخرى من أعداء الإسلام الذين وجهوا
ضربات مؤلمة للمسلمين في حياة النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم المليئة
بالأحداث، إلّا أنّهم ذاقوا جزاء ما اقترفوه مرّا و كانت عاقبة أمرهم خسرا. و
هؤلاء هم يهود المدينة الذين عاهدوا النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عدّة
مرات.
و هذه الآيات تبيّن الأسلوب الشديد الذي ينبغي أن يتخذه النّبي صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم بحقّهم، الأسلوب الذي فيه عبرة للآخرين، كما فيه درء لخطر هذه
الطائفة.