أو جبر المحيط بحيث يرون أنّه تتحكم فيه الأوضاع الاقتصادية و المعامل و
المصانع.
فكل ما تقدم من «الجبر» ترفضه المدرسة الإسلامية، و يرفضه القرآن، فالإنسان
حرّ و هو الذي يقرر مصيره بنفسه.
إنّ الإنسان- بملاحظة ما قرأناه في الآيات من قانون- يمسك بزمام مصيره و تأريخه
بنفسه، فيصنع لها الفخر و النصر، و هو الذي يسوق نفسه إلى الابتلاء و المذلة،
فداؤه منه و دواؤه بيده، فإذا لم يغير نفسه و لم يسع في بناء شخصيته لن يكون له
دور في صياغة مصيره و شأنه.