إنّ أسلوب
القرآن- كما أشرنا إلى ذلك سابقا- هو عرض الطوائف المختلفة و بيان مصائرها جنبا
إلى جنب لتأكيد الموضوع، و شرح أوضاعها عن طريق المقارنة و المقايسة بينها.
و لقد كان
البحث في الآيات السابقة حول المكذبين لآيات اللّه، و المستكبرين و الظالمين، و
هنا يشرح و يبيّن المستقبل المشرق للمؤمنين إذ يقول: وَ
الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ ... أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ
هُمْ فِيها خالِدُونَ.