قال المفسّرون: إنّ أبا سفيان بعد ما استطاع النجاة بقافلة قريش التجارية من
مواجهة المسلمين، أرسل مبعوثا إلى قريش الذاهبين إلى ساحة بدر و دعاهم إلى العودة،
لأنّه رأى أن لا حاجة إلى القتال، لكن أبا جهل هذا المغرور و المتعصب و المتكبر
أقسم أن لا يرجعوا حتى يبلغوا أرض بدر «و كانت بدر قبل هذه المعركة من مراكز
اجتماع العرب، و تقام فيها سوق تجارية كل عام» و يمكثوا فيها ثلاثة أيّام، و
ينحروا الإبل و يأكلون ما يشتهون و يشربون الخمر، و تغني لهم المغنيّات، حتى يسمع
جميع العرب بهم و تثبت بذلك قوتهم و قدرتهم! ...