روى المفسّرون أنّ النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حين كان بمكّة، صعد
ذات ليلة على جبل الصفا و دعا الناس إلى توحيد اللّه، و خاصّة قبائل قريش، و حذرهم
من عذاب اللّه، و
قال: «إنّي نذير لكم بين يدي عذاب شديد، قولوا،
لا إله إلّا اللّه تفلحوا»
فقال المشركون: إنّ صاحبهم قد جنّ، بات ليلا يصوت حتى الصباح، فنزلت الآيات و
ألجمتهم وردت قولهم.
و رغم أنّ الآية لها شأن خاص، إلّا أنّها في الوقت ذاته لمّا كانت تدعو إلى
معرفة النّبي و هدف الخلق و التهيؤ للعالم الآخر، ففيها ارتباط وثيق بالمواضيع
التي سبق بيانها في شأن أهل الجنّة و أهل النّار.