في هذا الآية إشارة إلى مشهد من مشاهد حياة بني إسرائيل، و مشكلة موسى عليه
السلام معهم، و ذلك هو قصّة ذهاب موسى إلى ميقات ربّه، و تلقي أحكام التّوراة عن
طريق الوحي و كلامه مع اللّه، و اصطحاب جماعة من كبار بني إسرائيل و شخصياتهم إلى
الميقات لمشاهدة هذه الحادثة و إثبات أنّ اللّه لا يمكن أن يدرك بالأبصار، و التي
ذكرت بعد قصّة عبادة بني إسرائيل للعجل و انحرافهم عن مسير التوحيد، و ضجّة
السامريّ العجيبة.
يقول تعالى أوّلا: وَ واعَدْنا مُوسى
ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَ أَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ
لَيْلَةً.
و كلمة «الميقات» مشتقّة من مادة «الوقت» بمعنى الموعد المضروب للقيام