حيث أنّ
الحديث في الآية السابقة دار حول الفحشاء التي يشمل مفهوما كلّ أنواع الفعل
القبيح، و تأكّد أنّ اللّه يأمر بالفحشاء إطلاقا لهذا أشير في هذه الآية إلى أصول
و مبادئ التعاليم الإلهية في مجال الوظائف و الواجبات العملية في جملة قصيرة، ثمّ
تبعه بيان أصول العقائد الدينية، أي المبدأ و المعاد، بصورة مختصرة موجزة.
يقول أوّلا:
أيّها النّبي قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ و العدل.
و نحن نعلم
أنّ للعدل مفهوما واسعا يشمل جميع الأعمال الصالحة، لأنّ حقيقة العدل هي استخدام
كل شيء في مجاله، و وضع كل شيء في محلّه.
ثمّ إنّه و
إن كان بين «العدالة» و «القسط» تفاوتا، إذ تطلق «العدالة» و يراد