إنّ هذه الآيات- التي ذكرت بعد استعراض قصص مجموعة من الأنبياء العظام، مثل
نوح و هود و صالح و لوط و شعيب، و قبل أن يعمد القرآن الكريم إلى استعراض قصّة
موسى بن عمران- إشارة إلى عدّة أصول و قواعد عامّة تحكم في جميع القصص و الحوادث،
و هي قواعد و أصول إذا فكّرنا فيها كشفت القناع عن حقائق قيمة ترتبط بحياتنا-
جميعا- ارتباطا وثيقا.
في البداية يقول: وَ ما أَرْسَلْنا فِي
قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنا أَهْلَها بِالْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ
لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ فالصعاب و
المشاق و البلايا التي تصيب الأفراد إنّما يفعلها اللّه بهم عسى أن ينتبهوا، و
يتركوا طغيانهم، و يرجعوا إلى اللّه و يتوبوا إليه