responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 547

ثمّ بعد الضمير تكشف الآية عن هذه الحقيقة الغامضة و تقول: اللَّهُ أَحَدٌ.

و قُلْ‌ في الآية تعني أن أظهر هذه الحقيقة و بيّنها.

عن الإمام محمّد بن علي الباقر عليه السّلام قال‌ بعد بيان معنى «قل» في الآية (و هو الذي ذكرناه): «إن الكفار نبهوا عن آلهتهم بحرف إشارة الشاهد المدرك. فقالوا:

هذه آلهتنا المحسوسة المدركة بالأبصار. فأشر أنت يا محمّد إلى إلهك الذي تدعو إليه حتى نراه و ندركه و لا نأله فيه. فانزل اللّه تبارك و تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فالهاء تثبيت للثابت، و الواو إشارة إلى الغائب عن درك الأبصار و لمس الحواس». [1]

و

عن أمير المؤمنين علي عليه السّلام قال: «رأيت الخضر عليه السّلام في المنام قبل بدر بليلة، فقلت له: علمني شيئا أنصر به على الأعداء. فقال: قل: يا هو، يا من لا هو إلّا هو.

فلمّا أصبحت قصصتها على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال لي: يا علي علمت الاسم الأعظم» [2].

و

كان علي عليه السّلام يذكر اللّه تعالى بهذا الذكر يوم صفين. فقال له عمار بن ياسر: يا أمير المؤمنين ما هذه الكنايات؟ قال: «اسم اللّه الأعظم و عماد التوحيد ...». [3]

«اللّه» اسم علم للباري سبحانه و تعالى. و مفهوم كلام الإمام علي عليه السّلام أن جميع صفات الجلال و الجمال الإلهية أشير إليها بهذه الكلمة. و من هنا سميت باسم اللّه الأعظم.

هذا الاسم لا يطلق على غير اللّه، بينما أسماء اللّه الأخرى تشير عادة إلى واحدة من صفات جماله و جلاله مثل: العالم و الخالق و الرازق، و تطلق غالبا على غيره أيضا مثل: (رحيم، و كريم، و عالم، و قادر ...).


[1]- بحار الأنوار، ج 3، ص 221، الحديث 12، بتلخيص.

[2]- المصدر السابق.

[3]- المصدر السابق.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 547
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست