تبدأ السّورة
في ذكرها لأحداث نهاية العالم المهولة بالإشارة إلى السماء فتقول:
إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ[1] (فتلاشت
نجومها و أجرامها و اختل نظام الكواكب فيها)، كإشارة الآيتين (1 و 2) من سورة
الإنفطار التي أعلنت عن نهاية العالم بخرابه و فنائه: إِذَا
السَّماءُ انْفَطَرَتْ وَ إِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ.
و تحكي الآية
التالية حال السماء: وَ أَذِنَتْ لِرَبِّها وَ حُقَّتْ.
فلا يتوهم أن
السماء بتلك العظمة بإمكانها اظهار أدنى مقاومة لأمر اللّه .. بل ستستجيب لأمر
اللّه خاضعة طائعة، لأنّ إرادته سبحانه في خلقه هي الحاكمة، و لا
[1]- «إذا» أداة شرط، حذف جزاؤها، و التقدير:
(إذا السماء انشقت ... لاقى الإنسان ربّه فحاسبه و جازاه).