responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 518

فقال: أظنّ أنّه قد نعيت إليك نفسك يا رسول اللّه، فقال: «إنّه لكما تقول» [1].

و ظاهر السّورة ليس فيه إنباء عن قرب رحلة الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بل عن الفتح و النصر، فكيف فهم العباس أنّها تنعي إلى الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نفسه؟ يبدو أنّ دلالة السّورة على اكتمال الرسالة و تثبيت الدين هو الذي أوحى بقرب ارتحال الرسول إلى جوار ربّه.

فضيلة السّورة:

وردت في فضيلة السّورة

عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: «من قرأها فكأنّما شهد مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فتح مكّة» [2].

و

عن الإمام الصادق عليه السّلام قال: «من قرأ إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ‌ في نافلة أو فريضة نصره اللّه على جميع أعدائه، و جاء يوم القيامة و معه كتاب ينطق، قد أخرجه اللّه من جوف قبره، فيه أمان من حرّ جهنّم» [3].

واضح أنّ هذه الفضيلة لمن قرأ هذه السّورة فسلك مسلك رسول اللّه و عمل بسيرته و سنته، لا أن يكتفي بلقلقة اللسان.


[1]- مجمع البيان، ج 10، ص 554، هذه الرّواية وردت بألفاظ مختلفة (الميزان، ج 20، ص 532).

[2]- مجمع البيان، ج 10، ص 553.

[3]- المصدر السابق.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 518
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست