الآية الكريمة مؤكّدة بحرف (إنّ) تأكيدا آخر، و عبارة «أعطيناك» تعني هبة
اللّه سبحانه لنبيّه هذا الكوثر، و لم يقل آتيناك. و هذه بشارة كبيرة للنّبي تسلي
قلبه أمام تخرصات الأعداء، و تثبت قدمه و تبعد الوهن عن عزيمته؛ و ليعلم أن سنده
هو اللّه مصدر كلّ خير و واهب ما عنده من خير كثير.
ربّنا! لا تحرمنا ممّا أنعمت به على نبيّك من خير كثير.
ربّنا! إنّك تعلم مدى حبّنا لرسولك و لذريته الطاهرة، فاحشرنا في زمرتهم.
ربّنا! عظمة رسولك و عظمة رسالته لا تبلغها عظمة، اللّهمّ فزدها عزّة و منعة و
شوكة.