responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 496

الدر و الياقوت ...» [1].

و

عن الإمام الصادق عليه السّلام في معنى الكوثر قال: «نهي في الجنّة أعطاه اللّه نبيّه عوضا من ابنه» [2].

و قيل: هو حوض النّبي الذي يكثر النّاس عليه يوم القيامة.

و قيل: هو النّبوة و الكتاب، و قيل: هو القرآن. و قيل: كثرة الأصحاب و الأشياع. و قيل: هو كثرة النسل و الذرية و قد ظهرت الكثرة في نسله من ولد فاطمة عليها السّلام حتى لا يحصى عددهم، و اتصل إلى يوم القيامة مددهم، و

روي عن الصادق عليه السّلام‌ أنّه الشفاعة [3]

الفخر الرازي نقل خمسة عشر رأيا في تفسير الكوثر، و لكن هذه التفاسير تبيّن غالبا المصاديق البارزة لمعناها الواسع و هو «الخير الكثير».

نعلم أنّ اللّه سبحانه أعطى رسوله الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نعما كثيرة، منها ما ذكره المفسّرون في معنى الكوثر و غيرها كثير، و كلّها يمكن أن تكون تفسيرا مصداقيا للآية.

على أي حال، كلّ الهبات الإلهية لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في كل المجالات تدخل في إطار هذا الخير الكثير، و من ذلك انتصاراته على الأعداء في الغزوات، بل حتى علماء أمته الذين يحملون مشعل الإسلام و القرآن في كلّ زمان و مكان.

و لا ننسى أنّ كلام اللّه سبحانه تعالى لنبيّه في هذه السّورة كان قبل ظهور الخير الكثير. فهو إخبار بالمستقبل القريب و البعيد، إخبار إعجازي يشكل دليلا آخر على صدق دعوة الرسول الأعظم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

هذا الخير الكثير يستوجب شكرا عظيما، و إنّ كان المخلوق لا يستطيع أداء


[1]- مجمع البيان، ج 10، ص 549.

[2]- المصدر السابق.

[3]- المصدر السابق.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 496
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست