الحديث في كلّ هذه السّورة موجّه إلى النّبي الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم (مثل سورة و الضحى، و سورة ألم نشرح)، و أحد أهداف هذه السور تسلية قلب
النّبي إزاء ركام الأحداث المؤلمة و طعون الأعداء.
تقول له أوّلا:
إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ.
و «الكوثر»: من الكثرة، و بمعنى الخير الكثير، و يسمى الفرد السخي كوثرا.
و في معنى «الكوثر»
ورد أنّه لما نزلت سورة الكوثر صعد رسول للّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم المنبر فقرأها على النّاس. فلما نزل قالوا: يا رسول
اللّه ما هذا الذي أعطاك اللّه؟
قال: «نهر في الجنّة أشدّ بياضا من اللبن، و أشدّ استقامة من القدح، حافتاه
قباب