هذا الموضوع،
و لا عجب في ذلك حين صدور الاستهزاء من الناس ابتلوا بالظلم و الكفر، لأنّ مصدر
كفرهم و ظلمهم هو عقدة الغرور و التكبر التي تدفعهم للنظر إلى الآخرين بعين
التحقير و التصغير.
و لم ينفلت
زماننا المعاش من مدار تلك الأساليب القديمة، فما زال الإعلام الكافر و عبر وسائله
التقنية، ما زال يبذل كلّ ما في جهده في استعمال ذات الحربة القديمة، عسى أن يخرج
الحقّ و أتباعه من الميدان، و بواجهات عدّة، و منها تلك التي يسمّونها برامج
الترفيه و الفكاهة.
و لكنّ
المؤمنين أقوى من أن تزلزلهم تلك الألاعيب الماكرة الواهية، و هم مطمئنون تماما
بالوعد الإلهي الحق، كما ورد في الآيات أعلاه.
و ما استعمال
أساليب السخرية و الغمز و الضحك في قبال دعوة تدعو إلى الحق إلّا كاشف عن جهالة و
غرور أولئك المساكين.
فحتى على فرض
عدم الإيمان بالدين الحق، أو ليس المنطق السليم و الحجّة القاطعة هي سلاح الإنسان
العاقل؟ فأين هم من إنسانيتهم أمام ما يمارسونه؟! ..
اللّهمّ! قنا
من الغرور و التكبر.
اللّهمّ!
ارزقنا طلب الحق و زيّنا بالتواضع.
اللّهمّ!
اجعل صحيفة أعمالنا في «عليين» و جنبها من الوقوع في «سجّين» ...