responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 469

إليها. كلّ ما نعلمه هو أنّ هذه الحجارة كانت لها خاصية غريبة في تهشيم الأجسام. و لم يخبرنا القرآن بأكثر من ذلك، و ليس الأمر بمتعذر أمام قدرة اللّه سبحانه.

2- أشد الجزاء بأبسط وسيلة

يلاحظ أنّ هذه القصّة تتضمّن بيان قدرة اللّه أمام المستكبرين و الطغاة على أفضل وجه ... و لعل العقاب الذي حلّ بأبرهة و جيشه لا يبلغه عقاب، إذ على أثره تهشّم جيش و تحول إلى (عصف مأكول).

ثمّ إنّ إبادة هذا الجيش الجرار بكلّ ما كان يمتلكه من قدرة و شوكة كانت بواسطة أحجار صغيرة، و بواسطة طيور صغيرة كالخطاطيف. و في هذا تحذير و إنذار لكلّ الطغاة و المستكبرين في العالم، ليعلموا مدى ضعفهم أمام قدرة اللّه سبحانه.

و قد يوكل اللّه سبحانه أداء هذه المهام الكبرى لموجودات أصغر، مثل المكروبات التي لا ترى بالعين المجردة، لتتكاثر و تتناسل في مدّة وجيزة و تصيب أمما قوية بالأوبئة المختلفة كالطاعون، و تبيدهم خلال مدّة قصيرة.

«سد مأرب» العظيم في اليمن- كما جاء ذكره في تفسير سورة سبأ- كان وسيلة لعمران كبير و مدنية عظيمة و قوية لقوم سبأ، و حين طغى هؤلاء القوم، جاء أمر إبادتهم عن طريق فأر صحراوي أو عدد من الفئران- كما تذكر بعض الرّوايات- فثقبت السد، و اتسع الثقب تدريجيا بالماء، و تحطم السد العظيم، و اكتسح الماء كلّ ما بناه القوم و أغرق الأفراد أو شردهم إلى كلّ حدب وصوب متفرقين حيارى، و هذه من مظاهر قدرة اللّه سبحانه.

3- أهداف قصّة الفيل‌

من السّورة التالية (سورة لإيلاف) نفهم أنّ أحد أهداف سورة الفيل التذكير

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست