responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 467

و المشهور أنّ هذه الطير كانت تشبه الخطاطيف قدمت من صوب البحر الأحمر في اتجاه أصحاب الفيل.

تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ‌ [1].

و كما ذكرنا في قصّة أصحاب الفيل، فإنّ كلّ واحدة من هذه الطير كانت تحمل ثلاث حجارات أصغر من الحمصة، واحدة في منقارها و اثنين في ارجلها.

و ما أن تسقط هذه الحجارة على أحد حتى تهلكه.

فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ‌.

و «العصف» هو النبات الجاف المتهشّم، أي هو (التبن) بعبارة اخرى. و قيل إنّه قشر القمح حين يكون في سنبله. و المناسب هنا هو المعنى الأوّل.

و قال «مأكول» إشارة إلى أنّ هذا التبن قد سحق مرّة أخرى بأسنان الحيوان، ثمّ هشّم ثالثة في معدته، و هذا يعني أنّ أصحاب الفيل، قد تلاشوا بشكل كامل عند سقوط الحجارة عليهم.

و هذا التعبير إضافة إلى ما له من معنى الإبادة التامة، يحمل معنى التفاهة و الضعف ممّا صار إليه هؤلاء المهاجمون الطغاة المستكبرون و المتظاهرون بالقوّة.

بحوث‌

1- المعجزة (للبيت ربّ يحميه)

القرآن الكريم يذكر هذه القصّة الطويلة في عبارات قليلة قصيرة قارعة، و في غاية الفصاحة و البلاغة، و يركز على نقاط تساعد على تحقيق الأهداف القرآنية المتمثلة في إيقاظ المتعنتين المغرورين و بيان ضعف الإنسان أمام قدرة الجبار


[1]- سجيّل كلمة فارسية مأخوذة من دمج كلمتين هما «سنگ» و «گل». و تعني الطين المتحجّر.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 20  صفحة : 467
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست